هَـشـآشةُ قَلــــب ≈
ما اصعب تلك اللحظات
عندما تكون انت طرف واحد
وحبا منتظرا في ليلة نرجسية تحفها اشجان شاعرية ..
مللت عقارب الساعة التي تنتظر معك ولكنها تنتظر بازعاج ..
تك
تك
تك
فتجلس تدق وتدق وتدق كدقات قلبك الحائر
وفجأة يشحب لون السماء وتأتي
غيمة حزن شجية فتبكي عليك
حتى تمليء امطارها الارض فيسيل دمعها
المحمل بالشجن الذي ارتسمت على كل قطره منه
صورتك المخمليه المطرزه بالاحزان
لـ
اول مره اكتشف ان الانتظار
سكرة من سكرات الموت
وأن الفجر ما هو الا إعادة للروح
لطالما اعتقدت بأن الليل أمل وتجديد
حياة لمن قتلته الحياة
وأن الفجر ماهو الا خنجر يغرس موته
وأنت
تستطيع ان تحيا عندما تكثر من السهر
وانت قادر على النوم
عندما تحب وانت تملك النسيان
عندما تنتظر وانت تعلم بأن ناتج انتظارك عقيم
انت
ألان كمن يمسك الهواء بقبضته
معتقداً بأنه يمسك شيء
انت
كمن يخاطب اصم
وكمن يصف الدنيا لأعمى
وكمن يزرع في الصحراء زهور
.. او تعلم انت كالساعه
تمر في كل يوم على نفس الارقام خلقت هكذا ...
سـيدتي
شكرا سيدي على هذه الاحزان التي اتت جملةً لا تفصيلا
وقد ارهقت فؤادي
لقد سقطت على جسمي النحيل
كوابل الاسهم الاسلامية في معركة الاحزاب
فكثرة اصابتي بها حتى ارهقتني الجروح
واودت بقلبي الى الحياة الاخرى
فمتى تصدق بمجيئك الي ..!!
حين ارتب طاولتي المستديرة الصغيره وازينها
بشموع تذبل في انتظارك
ولكن في المقابل تزيد جروحي من الهموم الى ان
اصبحت كتلة من الهموم تسير بين البشر
تضحك على همومهم الصغيره
وتبكي من همومه الكبيره ...
سيدتي لقد نفذت طعنات خناجرك الى منتصف
رئتي فقطعت عنها الهواء وتوقف التنفس
عن ذالك الجسم النحيل الذي
اصبح كقصب السكر تقذف به الرياح من كل مكان
فيميل الى اليمن ويرمي ببعض الهموم
ويرميه الى اليسار فيقذف ببعض الهموم بقلمه الصغير
المتكون من الخشب والرصاص ...
مما راق لي
[center]